وشبَّ طفل الهدى المحبوب متشحًا **** بالخير مئتزرًا بالنور في الغارِ
في كفه شعلة تهدِي، وفي دمه **** عقيدة تتحدى كل جبارِ
كانت الأمة قبله في سبات عميق،
وفي حضيض من الجهل سحيق،
فبعثه الله على فترة من المرسلين، وانقطاع من النبيين،
فأقام الله به الميزان، وأنزل عليه القرآن،
وفرق به الكفر والبهتان، وحطمت به الأوثان والصلبان،
للأمم رموز يخطئون ويصيبون، ويسدّدون ويغلطون،
لكن رسولنا صلى الله عليه وسلم معصوم من الزلل،
محفوظ من الخلل،
سليم من العلل،
عُصم قلبه من الزيغ والهوى،
فما ضل أبدًا وما غوى
{إنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحَى